إحياء الأمر في مدرسة عاشوراء
لا يمكن أن يتحقق إحياء أمر قضية أبي عبد الله (عليه السلام) إلا بإحياء ثوابت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وبثّ الروح الحسينية في الأمة على امتداد الزمان والمكان، فكلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء، ومن هذه الثوابت:
الشهادة سعادة وحياة
قال (عليه السلام): (لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً)4.
عدم الركون للظلم والظالمين
قال المؤرّخون: إنّ يزيد كتب فور موت أبيه إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان – وكان والياً على المدينة من قِبَل معاوية – أن يأخذ على الحسين (عليه السلام) بالبيعة له ولا يرخّص له في التأخّر عن ذلك.
فأجابه الإمام الحسين (عليه السلام) بصراحة قائلاً: (إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة)