تاريخ مغتسل الأموات من الساب للقبر

مغتسل الاموات بني في ثمانينات

مقدمة

يدور هذا التوثيق حول ما كانت عليه قرية كرانة في تغسيل الأموات
وتكفينهم ودفنهم فقد مرت هذه الأمور بعدة مراحل مع تطور البلد في البنيه التحتية .
 
حاورت عدة شخصيات بعضهم تجاوز الثمانين من العمر واصغرهم في الخمسينات من عمره.
ابقاهم الله في خير ومد في عمرهم في صحة وعافية.
 مواقع مغتسل الميت:
 
يقول السيد جواد الكندي ما عاصره في صغره كان مغسل الأموات يقع على مجرى ماء ساب عين العودة قبل بناء فريق المناعي بسنين ويحدد موقع التغسيل حاليا بالقرب من بيت الحاج احمد بن عبد النبي فضل والمرحوم الحاج رضي بن حسن العجيمي أبو فيصل .
 
كان التغسيل على الساب مباشرة يوضع الميت على خشبة ( بليوات ) ويغسل .
 
بناء مغتسل من الحجارة خلف دالية فتيل أي خلف منزل المرحوم الحاج علي بن عبد الله صالح سبت ومنزل المرحوم الحاج رضي بن علي محمد أي خلف فريق المناعي , كنا نجلب الماء للمغتسل عبر سطول من ساب عين العودة وليلا قبل دخول الكهرباء للقرية نعتمد على الفنر للإضاءة .
 
نقلة نوعية البداء في عمل مغتسل متكامل
 
يخبرني الحاج سلمان الرحيم وهو احد النشطين في المقبرة في شبابة بعد ضمور الساب ماء عين العودة كنا نذهب لبيت السادة لتشغيل (( الجدابه )) مكينة ضخ الماء تعمل بالديزل بعض الأحيان السيد غير موجود فننتظره حتى يصل لتشغيل المضخة وبعض الأوقات يكون في وقت متأخر من الليل ، حتى بدأت الحكومة بوضع انبوبين ماء في القرى ومنها كرانة اذ كانت اقرب نقطة للمقبرة فيها انبوبين و حنفيات الماء خلف بيت اخوه المرحوم الحاج علي بن عبد الله الرحيم قدمت مقترح ان نمد أنبوب من الحنفيات الى المسجد شيخ شمس جمعت الاموال مع السيد مكي الوداعي وتم مد أنبوب ماء وعمل حنفيات وأزليت الحنفيات بعد بناء مسجد شيخ شمس .
 
في بدية الثمانينيات تولى الحاج جمعة الخور جمع الأموال لبناء مغتسل بالطابوق به كهرباء واناره ومياه بني على ارض مقبرة الأطفال قرب مزرعة النباتة (( دولاب السادة )) وخلف دالية فتيل به مغسلين واحد للنساء والاخر للرجال ووضع نعش الميت في هذه المغتسل الموجود الى اليوم .
 
يقول السيد جواد الكندي قديما تولى تغسيل الأموات المرحوم حسن ميلاد ومرهون واخوه المرحوم الحاج كاظم العقادي بعدهم المرحوم الحاج حسن الصيبعي أبو علي واخوه المرحوم الحاج عيسى الصيبعي والمرحوم الحاج عيسى بن كاظم العقادي والحاج محمد كاظم الشجار .
 
اخبرني الحاح محمد كاظم عطية الشجار مؤكد على كلام السيد جواد الكندي كان المعتمد بعد وفاة الحاج مرهون على المرحوم الحاج حسن الصيبعي ووقت الضرورة اخوه المرحوم الحاج عيسى كما شاهدت المرحوم الحاج راشد الخباز والحاج مهدي الخباز أيضا يقومون بتغسيل الأموات .
 
اول تسعينات القرن الماضي كان عدد المغسلين قليل فتصدى المرحوم الحاج عيسى عقادي وانا معه لحث الشباب لتعلم تغسيل الميت و بالفعل الان لا يقل عن عشرين شخص من شباب كرانة ملمين بتغسيل الأموات والحمد لله هم زملاء لنا في هذا الثواب اذكر منهم
 
( السيد فيصل علوي , جعفر الحاج إبراهيم مشعل , الحاج علي حسن مكي , عيسى الخباز , السيد هاشم بن سيد خليل السادة , الحاج جعفر عيسى الصيبعي , الأستاذ صادق بن الحاج جعفر النوح ,مرتضى بن المرحوم الحاج مهدي العجيمي والسيد هاني سيد جابر الخباز ) يقول الحاج محمد ولا نخفي سند مشايخ القرية واستشارتهم البناءة.  
 
الكفن تفصيله والكتابة عليه
 
في زمن الفقر كان البعض لا يمتلك كفن فلم يذهب للحج والعمرة ولقلة الأموال يذهب الى المختار المرحوم الحاج علي الأسود ويزود الأهالي بالكفن .
 
بعدها المرحوم الحاج جمعة الخور لاهتمامه بشؤون مسجد شيخ شمس والمغتسل فقد وفر اكفان في بيته كان يبيع الاكفان بدل ذهاب الناس للمنامة والشراء من هناك إذ كان يبيع في المنامة خضار وله محل لسنين طويلة تم تركه حوالي عام 2008 .
 
 المرحوم الحاج عيسى بن عبد الله الصيبعي أبو عبد الله والشيخ احمد النوح أبو علي كانا يفصلان الكفن ويكتبون عليه أسماء الائمة وذلك في مسجد الشيخ شمس .
 
يقول الحاج محمد كاظم الشجار شاهدت المرحوم الشيخ عبد الحسن ال طفل والسيد جواد الوداعي يكتبان على الاكفان في المسجد اذا لم يأتي احد لخط الاكفان وبعد تعلم شباب اكثر قاموا يساعدون في الكتابة على الكفن والان تأتي الاكفان جاهزة مطبوع عليها .
 
حفر القبور
 
يخبرني السيد جواد بن السيد إبراهيم الكندي وهو من ضمن من يحفر القبور عاصرت في حفر القبور كل من ( المرحوم الحاج إبراهيم الشيخ أبو سعيد (( الدباح )) ,المرحوم الحاج علي بن عبد الله النوح ,المرحوم الحاج عبد الله صديف ,الحاج علي مبارك أبو عبد الله المرحوم الحاج عيسى دلال القبور ,المرحوم سعيد المسجن , السيد خليل السيد ابراهمي الكندي أبو خضر ) هؤلاء كانوا أستاذة في حفر القبور وبعضهم يعرفون مواضع القبور الجاهزة تسمى (( مصندقه )) هي قبور بناها المؤمنين ثم تغطى لتستخدم في ثوابهم وهذا النوع من القبور منتشر في مختلف مقابر البحرين .
 
وأيضا يخبرني الحاج محمد كاظم الشجار تعلمت والمرحوم الحاج عيسى عقادي على يد الذين ذكرهم السيد جواد واكثر من واصل في حفر القبور المرحوم الحاج إبراهيم الشيخ وهو كبير في السن كان يحضر في منتصف الثمانينيات اصبح المعتمد في الحفر على الشجار والمرحوم العقادي وكان اهلي المتوفى يحضرون للمساعدة في حفر القبر والان المعتمد ( جعفر مشعل ,عيسى الخباز ,السيد فيصل علوي ,جعفر عيسى الصيبعي ,علي صالح ,خليل مشعل وعلي بن حسن مكي ) واخرين
 
الصلاة على الميت
 
 لم يكن في بعض الفترات كرانة رجل دين 
 
 سالت الولد سماحة السيد مكي الوداعي من كان يصلي على الأموات قال: أتذكر المرحوم الحاج علي الحمران والد الحاج احمد أبو الشيخ إبراهيم أيضا كانت جماعة فريق الجنوبي يجلبون المرحوم الشيخ إبراهيم ال مبارك وجماعة شمال يجلبون المرحوم الشيخ عبد الحسن ال طفل والمرحوم الشيخ منصور الستري, بعدها القرية اعتمدت على المرحوم الشيخ ميرزا حسين صنقور وأيضا كان ياتي المرحوم السيد جواد الوداعي وابنه سيد سعيد لعائلة الوداعي ومتعلقيهم .
وثم اكتفت القرية اصبح الشيخ احمد النوح والسيد مكي الوداعي اهم من يقيما صلاة الميت وباقي مشايخ القرية .
 
تشييع الأموات
 
عاصرت تشييع الأموات ينطلق من المغتسل الواقع في مقبرة الأطفال وتحمل الجنازة على الطريق الرملي بين مزرعة النباتة ( دولاب السادة ) ومقبرة الأطفال ثم الشارع الرملي بين المزارع ويدخلون من الباب المقابل للمغتسل الجديد ويصلى على الميت وسط المقبرة .
 
يحدثني الحاج محمد كاظم الشجار كانت تقام صلاة الجنازة سابقا في المسجد الموجود بوسط المقبرة واصبح المسجد صغير لا يستوعب أهالي كرانة اصحبت الصلاة خارج المسجد قرب مظلة التعزية المجودة الان ثم يشيع الميت الى موضع قبره او يكون أوصى بموضع معين او يدفن قرب اهله .
 
فروش القبر وعلاماته
 
بعد الحاد الميت وتوسيده في مرقدة سابقا توضع فروش حجر من البحر ضعيف كان يشتريه المؤمنين من قالعي الحجر من الدارز المرحوم الحاج عبد الله بن حسين واخوانه احمد وقاسم وهم أبو واعمام ام عباس المنامي زوجة المرحوم الحاج عبدالله المنامي اومن أبناء المصلوخ وهم من قرية حلة عبد الصالح .
 
يخبرني الحاج مكي بن عيسى القيدوم اعتمدت الناس على الخرسانة فروش القبر لقلة الحجر المقلوع من البحر وهذا حوالي منتصف التسعينات القرن الماضي عملت لمدة شهرين تقريبا في تزويد المقبرة ثم اخبرني ابن العم والدك السيد مكي الوداعي بأخذ الصبيات للقبور من شركة الحاج حسن العالي مدة من الزمن بعدها توقفنا من جلب الصبيات لفروش من العالي لان أوقف مطبخ السادة عمل الفروش لفروش الصبيات منذ سنين طويلة الى اليوم فجزاهم الله خير الجزاء.
 
( لفروش او الصبيات التي توضع كسقف فوق لحد الميت ).
 
يقول الحاج محمد الشجار لسنين طويلة كان المرحوم الحاج علي عبد الوهاب البصري يجلب طابوق بناء القبور , ويخبرني الحاج مكي بين عيسى القيدوم خاله الحاج هيات ناصر المسجن بعض الأحيان وبكميات بسيطة يأتي لشراء الطابوق من عند مكي القيدوم وقد صادف بعض المرات تواجدي شهدت هيات يشتري الطابوق للمقبرة .
 
هذا ما وصل لي من بيان وقطعا غيري أيضا يمتلك معلومات أرحب بهذه الإضافات وتوثيق المعلومات
 
تم تحرير المعلومات بتاريخ 10/5/2023 ميلادي 1444 هجري
 
سيد مصطفى بن السيد مكي بن السيد هلال الوداعي
الحقوق محفوظة

صور لمسجد شيخ شمس ومغتسل الاموات القديم طريق التشييع القيدم

 

مقبرة الاطفال

مغتسل الاموات الذي بني في ثمانيات من القن الماضي صور طريق التشييع السابق بين المزرعة السادة النباتة ومقبرة الاطفال  
karranah كرانة

مجانى
عرض