وُلد الشيخ لطف الله الصافي عام 1337 هـ في 19 جمادي الأولى. والده هو العالم الآخوند ملا محمد جواد الصافي، أحد فقهاء عصره، وكان بارع في فنون قيّمة كالشعر ورسم الخط إضافة الي تخصصه والتحقيق، والتأليفوالتدريس في شتی فروع العلوم الإسلامية المختلفة مثل الفقه والأصول وعلم الكلام والأخلاق والحديث وغيره.
دراسة
درس الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني في البداية في الحوزة العلمية منذ بدايته شبابه، وكان يحضر مجاميع الدراسة والمباحثة.
بدأ بدراسة الأدب عند الشيخ أبو القاسم الشهير بالقطب، وقرأ عليه لصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما يُذكر أنه درس عند والده القوانين والفرائد والمكاسب والكفاية.
في سنة 1360 هـ. ق، ترك مدينة كلبايكان، وهاجر إلى قم المقدسة لاستكمال دراساته الإسلامية العليا، وحضر أبحاث السيد حسين البروجردي لمدة سبعة عشر عامًا تقريبًا، ودرس عنده مجالي علم الفقه والأصول على مستوى الخارج.
أثناء دراسته في قم، هاجر إلى النجف الأشراف في عام 1364 وحضر أبحاث كل من:
محمد كاظم الشيرازي.
السيد جمال الدين الكلبايكاني.
محمد علي الكاظمي.
وحصل على إجازة الرواية والحديث من الشيخ آقا بزرگ الطهراني، ومحمد صالح السمناني، ومن والده.
أساتذته
من أستاذته الذين درس لديهم في قم:
السيد محمد تقي الخوانساري.
السید محمد الحجة الكوهكمري.
السيد صدر الدين الصدر.
السید حسين البروجردي.
وفي النجف:
الشيخ محمد كاظم الشيرازي.
السيد جمال الدين الكلبايكاني.
الشيخ محمد علي الكاظمي
وفاتة
أجرى الشيخ في يوم الخميس بتاريخ 27 كانون الثاني 2022 بعض الفحوص الطبية للتأكد من استقرار وضعه الصحي، حتى تُوفي في 1 فبراير 2022،عن عمرٍ ناهز الـ103 عامًا وكانت وفاته إثر نوبة قلبية ألمت به
آراء كبار العلماء في آية الله صافي الكلبايكاني
١- رأي آية الله العظمى السيد جمال الدين الهاشمي الگلپایگانی “قدس سره”، وقد كان مرجع تقليد في النجف الأشرف، وقد حضر شيخنا الصافي دام ظله مدةً مجلس بحثه في النجف، وكان موضع تقدير خاص منه، وكتب له إجازة اجتهاد بتاریخ 3 جمادی الاول سنة ۱۳۷۵ هجرية. ذكر فيها أنه بلغ أقصى المراد ونال درجة الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية بعد أن وصفه فيها بهذه ألقاب: العالم، العليم، العلّام، الفاضل، الكامل. الهمام، عَلَم الاعلام، حجة الاسلام »
۲- رأي آية الله العظمى الشيخ محمد علي الكاظمي الخراساني“قدس سره”، الذي كان مقرر بحث الميرزا النائيني ، وقد حضر شيخنا الصافي مجلس بحثه في النجف، ثم جاء الى إيران، فكتب له الشيخ الكاظمي رسالة بتاريخ شوال ۱۳64هـ جاء فيها: (إن مغادرة أمثال شخصكم المعظم الحوزة النجف يوجب تأسفي، لأن الحوزة اليوم بحاجة الى مثلكم ممن يملك الإستعداد الخاص لمتابعة البحث العلمي، ويلتزم أحكام الشرع الشريف. ولذا أرجو أن تمهد أسباب العودة الى حوزة النجف)
3- رأي آية الله السيد الگلپایگانی “قدس سره”، الذي كان مرجعا عاما للشيعة في العالم، وكان شيخنا الصافي طوال مدة مرجعبه موضع ثقته و مشاوره في الأمور الفقهية والمسائل الإجتماعية والسياسية، وكان يحول إليه الإجابة في كثير من المسائل الفقهية، وقد نقل عدد من الثقات أنه أرجع إليه في المسائل الإحتياطية وقد كان شيخنا الصافي الشخص الوحيد الذي أشار السيد الگلبايگاني “قدس سره” الى مرجعيته في وصيته وعبر عنه بلقب ( آية الله ) وبأنه مجتهد مسلم الاجتهاد والعدالة، وعلى أساس هذه المكانة المميزة له عند المرجع الراحل، قدم للصلاة على جثمانه الطاهر.
4- مكانته الخاصة عند المرجع الأعلى المرحوم السيد البروجردي “قدس سره”
فقد كان “دام ظله” من خواص السيد البروجردي ومعتمديه، وأحد الأعضاء البارزين في هيئة استفتائه، و في هيئة امتحان الطلبة للدرجات العالية ودرجة الاجتهاد.
المناصب الحكومية
إنّ آية الله الشيخ صافي الكلبايكاني من مراجع الدّين المعدودين الذين تولّى مسؤولية العضوية في مجلس خبراء الدستور (عام 1979 م) وكذلك تولّى الأمانة العامة لمجلس صيانة الدستور في إيران.
عضوا لمجلس خبراء الدستور: كان أحد أعضاء الـ 73 من مجلس خبراء الدستور الذي أخذ على عاتقه كتابة دستور الجمهورية الإسلامية في إيران (عام 1979 م).
عضوا لمجلس صيانة الدستور وأمينه العام: تم تنصيبه لعضوية مجلس صيانة الدستور بأمر من السيد الخميني عام 1980 م، وبقي عضوا فيه لمدة 8 سنوات (حتى حزيران عام 1988 م)، وأمينا عاما له.
قدّم آية الله صافي الكلبايكاني استقالته من مجلس صيانة الدستور حزيران عام 1988 م.