التجديد هل هو ضرورة عزاء او هو افراغ العزاء من مقصده ؟

التجديد هل هو
ضرورة للعزاء او هو افراغ العزاء من مقصده ؟

يكثر الحديث عن موكب العزاء واستحداث طريقة جديدة فيه وهي اللحن البطيء جدا واللطم البطيء فقد تحدث الكثيرين عنه انتقدوه مثل الشيخ عيسى مد ظله بقوله ( تنيمونا يا خوك ) ,وأخيرا السيد المعلم بقوله نريد اللطم قوي لا رخاوه وميوعه ويختلي من القدسية والهيبة.

كذلك عزوف الآباء عن الحضور بسبب هذا الاستحداث الذي يقول معه الكبار بل حتى منهم في سن الأربعين لا نستطيع ان نعزي معهم للبطء في اللطم الشديد الذي لم يعرفه من قبل.

اين الخلل في القدماء ام في الجدد الذين استحدثوا هذه الطريقة في اللطم ؟؟

الخلل هو في عدم التفقه في الدين بالشكل المطلوب والكافي حتى لا يقع الموالين في المحذور.

يجب الرجوع الى مقاصد اهل البيت من احياء هذه الشعائر هل هي مناسبة لما اراده (( المعصوم )) ام هو نتاج افرد لا يدركون مراد المعصوم من احياء الشعار يرجع الى هذه الأمور في كتب المحققين حتى يعرف الفرد حدوده ولا يكفي فقط الاستماع الى المشايخ حتى يترسخ المفهوم عند الجميع ولا شيح عنه .

ابن قولويه كتابه كامل الزيارات وردت روايات كثيرة منها معتبرة عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين عليه السلام.

هنا حدد الامام اعلى مرحلة هي الجزع من مصاديق الاحياء الحسيني وله اجر كبير من يبلغ هذه المرحلة وفقدنا البكاء الذي كنا نلحظة بكثرة في القدماء .

يسال من استحدث هذه الطريقة هل التبطئة في اللحن واللطم تناسب الجزع او هي شبيه بحركات المعزين التي كان عليها الاولين من الأجداد.

يقطع الناس بان الاولين اكثر حرارة في اللطم والبكاء من الان وخلدت قصائد كثيرة منها ( دم عاشوراء للمنشدين عبد الشهيد الثور الشيخ حسين الاكرف ) والقصائد العراقية القديمة كثيرة ولأنها مصداق للجزع حفظت الى اليوم والان لا تجد قصيدة منذ وضعت عليها الاضافات الجديدة احد يذكرها بمثل ما انتجه الاقدمون.

وأيضا استحدث اضافة صوت يخرجه المعزين لم يكن موجود قبل عدة سنوات وهو (( ها ها )) مع كل لطمة فهل تناسب هذه قدسية العزاء ؟؟ قطعا لا تناسب ولا هي من مصاديق العزاء فلماذا اظهراها والكل يعلم في السابق كان عند اشتداد اللطم يقل ( يا علي يا حسين ) فمن اين أتت هذه ؟؟

وليلتفت الاخوة الكرام (وانا انزهكم عن هاؤلاء) ادخال الأصوات او كلمات لا تناسب والمصيبة هي من (( أفعال الصوفية )) بإدخالهم ما لا يناسب مع قدسية اهل البيت أيضا بعض الطرق تقوم أخرج أصوات (ها ها ) وقرع طبول ما تسمى ( التكية ) وغيرها من طرق فالحذر من التشبه بهم وإدخال ما ليس مصداق لروايات اهل البيت في البكاء والجزع على اهل البيت والا افرغنا العزاء من محتواه واصبح مظهر ومنظر احياء عزاء وهذا كارثي يقع على كل شاب او جماعة تتصدى دخول هذه العزاء بهذه الطريقة.

بل اصحب هذا الاختراق والتشبه بالصوفيه واضح في بعض مواكب (( الشور ))من اطالت الشعر والتميل على طريقة الصوفية وكل هذا باسم العزاء على سيد الشهداء ,ولا يعتقد الاخوة اننا مع السنين القادمة لن نبتلى من مجاميع تؤسس لطرق لطم جديدة فالعلم عند الله .

وفى الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا بالله وهم لا يفتنون).

والعقل يقول الوقاية خيرا من العلاج ..

يجب تدارك الامر قبل توريثه للأجيال القادمة وتقع الكارثة هذه الطريقة ممن ليسوا اهل التشريع والمتشرعة.

مواكبة التجديد هل هو ضرورة ؟؟

 ربما الجدة مذمومة وقد تصل لهتك قدسية واخراج العزاء من مقاصده الى مقاصد افراد يبعدونا عن مراد الائمة عليهم السلام من احياء الشعائر والمطلوب الوصول الى مراد المعصومين منذ احياء هذه الشعيرة او تلك.

الشعائر عمل عبادي (وليس عمل فني)

أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له، ألا إن الإيمان بعضه من بعض.

أبا عبد الله -عليه السلام- يقول: العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا تزيده سرعة السير إلا بعدا. 

ولا ننسى يجب على المؤمنين الالتزام في علاقاتهم مع بعضهم توقيع صاحب الزمان (ع) يقول: و أنّ أشياعَنا، وفَّقهم الله لطاعته، على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا .

karranah كرانة

مجانى
عرض